إذا كنت طاهيا أمضى للتو ساعات في إعداد الإفطار أو السحور الفخم، فإن التخلص من كميات كبيرة من الطعام الذي لم يتناوله رواد المطعم يمكن أن يكون مفجعًا.
في رمضان، يطلب عملاؤك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الوجبات والأطعمة الفاخرة، وهذا ينتج عنه حتمًا بقايا طعام. أفادت مجموعة الوعي البيئي أكو مينا أن ما يصل إلى ربع جميع الأغذية التي يثم شرائها في دول الشرق الأوسط خلال شهر رمضان تذهب إلى سلة المهملات. في البحرين وحدها، تتجاوز نفايات الطعام 400 طن يوميًا خلال الشهر الكريم، كل هذا يعني أنك تنفق أموالًا على المكونات والمنتجات التي لا يأكلها رواد مطعمك وتساهم في زيادة نقص الغذاء العالمي في جميع أنحاء العالم. بصفتنا طهاة، نتحمل مسؤولية مطاعمنا والبيئة على حد سواء و يجب علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة.
لذا إليك بعض الاقتراحات من طاهية USF، تريشانا بيرسود، لتقليل بقايا طعام العملاء وإدارة مطبخك بطريقة أكثر كفاءة واستدامة.
التحكم في أحجام حصص البوفيه
من السهل جدًا على الضيوف تناول الطعام بأعينهم وملء أطباقهم خلال البوفيه، خاصة بعد صيام يوم كامل. ولكن هذا ينتج عنه أكوام من الطعام اللذي لن يتناوله أحد، مما يزيد بشكل كبير من تكاليف مطعمك دون أي سبب وجيه.
تتمثل إحدى طرق التخفيف من المشكلة في تقسيم الحصص مسبقًا قبل وصولها إلى طاولة البوفيه. نهج "أطباق مزة" لتقديم مجموعة من الأطباق الصغيرة، مثل الحمص والمتبل والسلطة، هو أسلوب عصري وجذاب للعملاء أيضًا.
الجمع بين الأكل على الطراز العائلي والبوفيهات المحدودة
إحدى الطرق الفعالة للغاية للتحكم في التكاليف وتقليل بقايا الطعام هي تقديم قائمة مشتركة محددة خلال شهر رمضان. ولكن إذا كنت ترغب في إضافة عنصر بوفيه تفاعلي إلى هذا الخيار، اسمح للضيوف بخدمة أنفسهم والأخذ من سلال الخبز وأطباق الأرز والتوابل المرتبة في البوفيه. وهذا يعني أن رواد المطاعم سوف يتمتعون بالمرونة والمتعة في استخدام البوفيه، ولكن بشكل محدود فقط، وبذلك سيكون بإمكانك التحكم بشكل كبير في كمية الطعام التي تحتاج حقًا إعدادها.
الانتباه إلى عادات الأكل
حث فرقك الأمامية على الدردشة مع العملاء أثناء تناولهم لوجباتهم يعتبر طريقة رائعة لجعل رواد المطاعم يشعرون بالدفء والترحيب و خلق أجواء الاحتفال خلال شهر رمضان. ولكن هناك ميزة إضافية تتمثل في منح الموظفين الفرصة لملاحظة ما يأكله رواد المطعم و سؤالهم عن ماذا أعجبهم أو لم يعجبهم في الأطباق المعروضة. باستخدام هذه المعلومات، يمكنك تقليل بقايا الطعام إما عن طريق إيقاف المأكولات غير الشعبية أو القيام بشيء حيالها. قد يكون من السهل تعديل العرض أو إضافة مكون آخر يحدث فرقًا.
حل عالي التقنية
إذا كنت تريد أن تكون دقيقًا جدًا بشأن بقايا الطعام في مطعمك، فجرّب نظام Winnow System. يُستخدم الجهاز في أكثر من 40 دولة حول العالم، ويسجل الجهاز كمية ونوع بقايا الطعام التي تضعها في الصندوق كل يوم وقيمتها. يمكنك أن ترى بالضبط المكونات والعناصر التي لا يتم تناولها، حتى تعرف ما يجب تقليله. يقول الطهاة الذين استخدموا النظام أنه يمكن أن يقلل من البقايا بأكثر من 50٪ وتكاليف الطعام بنسبة تصل إلى 8٪.
لا تدع بقايا الطعام تذهب للنفايات
بغض النظر عما تفعله، فإن وجود بعض بقايا الطعام في نهاية الخدمة أمر لا مفر منه. ولكن ليس بالضرورة إلقاءها في سلة المهملات - يمكنك التبرع بعدد مدهش من الأطعمة إلى بنك الطعام. على سبيل المثال، يقوم بنك الإمارات للطعام، بإعادة توزيع المنتجات الطازجة والمعلبة الزائدة من الفنادق ومحلات السوبر ماركت والمصنعين إلى أولئك الذين يحتاجونها. هناك منظمات مماثلة في المملكة العربية السعودية والبحرين وعبر منطقتنا.
بيع بقايا الطعام لعملاء جدد
بالإضافة إلى إيجاد استخدام خيري جيد لطعامك الذي لم يتناوله أحد، يمكنك تحقيق دخل إضافي منه أيضًا. توفر شركة Keepeat ومقرها دبي تطبيقًا يسمح للمطاعم بتحميل تفاصيل طعامها الطازج الزائد حتى يتمكن الرواد من شرائه بسعر مخفض و التوصل به. لا يعود ذلك بالنفع على البيئة ودخلك فحسب، بل يمكنك أيضا من جذب عملاء جدد لم يجربوا مطعمك من قبل.